تمزق عضلي muscle tears اسبابه اعراضه علاجه
تمزق عضلي muscle tears اسبابه اعراضه علاجه
التمزق العضلي
من المعروف فسيولوجيا أن العضلات السليمة تكون في حالة مستمرة من الانقباض والارتخاء - النغمة العضلية - سواء أثناء الراحة أو عند بذل المجهود العضلي، ومن المتفق عليه علمياً أن العضلة السليمة المدربة جيداً لا تتعرض للإصابة بالشد أو التمزق طالما أنها لا تواجه قوة ضغط أكبر من القدرة القصوى لانقباضها أما إذا تعرضت لذلك فقد تتمزق بعض أليافها وريما تتعدى الإصابة إلى ألياف العضلات الأخرى المحيطة بها المساعدة في الأداء الحركي.
الإصابة بالتمزق العضلي تحدث عادة أثناء الانقباض العضلي العنيف المفاجئ لمقاومة قوة خارجية لحظة وقوعها عندما تكون العضلة غير متهيئة لذلك. وفي هذه الحالة يحدث شد زائد في العضلة على أثره يتمزق الكيس المغلف للعضلات أو بعض الألياف العضلية
ويكن أن يحدث هذا وسط العضلة أو أحد أطرافها
ولكن غالباً ما نلاحظ معظم الإصابات بالتمزق تكون في المنطقة القريبة من إدغام
العضلة أو الوتر حيث تقل درجة مرونة ألياف هذه الأجزاء عن درجة الألياف وسط
العضلة، وفي هذه الحالة تسمى الإصابة بالتمزق الجزئي.
لكن في بعض حالات الانقباض العضلي العنيف
المفاجئ ريما تنفصل العضلة أو الوتر عن المنشا أو الإدغام ويسمى هذا القطع بالتمزق
الكلي وتصبح درجة الإصابة أكبر وأشد بكثير من التمزق الجزئي.
عموماً أي عضلة معرضة للإصابة بالتمزق لكن أكثر
العضلات والأوتار تعرضا للتمزق في الملاعب هي عضلات الفخذين الأمامية والخلفية
وعضلات سمانة الساق والوتر العرقوبي والعضلة ذات الرأسين العضدية والعضلة فوق
الشوكة ووتر العضلة ذات الثلاث رؤوس العضدية ناحية الإدغام والعضلات المبعدة لمفصل
الكتف وأربطة العضلة لمفصل الركبة والقدم.
أسباب التمزق العضلي
1. عمل انقباض عضلي مفاجئ دون أن تكون العضلات مهيأة لأداء هذا العمل. .
2. عدم الاتزان والتناسق
في تدريب المجموعات العضلية.
3. المجهود
العضلي الزائد عن احتمالية العضلة.
4. قصر في
العضلات وعدم وجود درجه كافية من المطاطية فيها.
5 إهمال عملية
الإحماء بشكل كافي.
.6 إشراك اللاعب
في المباريات أو التدريب قبل إتمام شفاءه من تمزق عضلي سابق. .7 يرى بعض المتخصصين
أن التمزق العضلي لدى الرياضيين يرتبط بزيادة العمر غير أن هذه النظرية تعتبر غير
صادقة إلى حد بعيد حيث يتعلق الأمر بمدى استعداد اللاعب والعمليات الخاصة بحالته
التدريبية.
علامات وأعراض التمزق العضلي
.1 الم مكان
الإصابة تتوقف درجة هذه الألم على درجة الإصابة ومكان حدوثها:
.أ. تكون هذه
الألم بسيطاً كالشعور بحالة نغز خفيف مكان الإصابة.
ب أو تكون الألم شديداً كالشعور بقطع آله حادة
لمكان الإصابة.
ج. في الحالات الأكثر شده يمكن سماع صوت لحظة
حدوث الإصابة يكون مصدره العضلة المصابة.
.2 عدم قدرة
العضلات المصابة على أداء الوظيفة أو الحركة.
.3 إصابة الأنسجة
الداخلية وحدوث نزيف داخلي مفاجئ في الحال أو خلال 24 ساعة.
.4 في حالة
التمزق الكامل يمكن ملاحظة فجوة هابطة مكان الإصابة تنشأ عن تكرر الجزء العلوي من
وسط العضلة تحت الجلد مع ظهور هبوطات طرف العضلة المصابة.
الإسعاف الأولي:
1 إبعاد اللاعب
عن مكان الإصابة.
2 الراحة الكاملة
للاعب بدنياً ونفسياً لتجنب حدوث صدمة للاعب.
.3 وضع العضلة أو
العضلات المصابة في وضع الارتخاء الكامل لتقليل التوتر أو التقلص الحادث فيها
نتيجة لتمزق العضلي
.4 استخدام وسائل
التبريد مثل الماء البارد (Cold Water) أو الكمادات الباردة (Cold
Packs) أو كمادات
الثلج( Ice Packs) ثلاث مرات يومياً لمدة 24 - 48 ساعة حسب شدة
الإصابة.
5. ربط مكان
الإصابة برباط لاصق.
.6 راحة سلبية
للعنصر المصاب لمدة 3 - 5 أيام.
.7 إعطاء مسكن
للآلام أقراص - سبراي.
درجات الإصابة
تختلف شدة الإصابة حسب نوعها ومكانها فقد يكون
التمزق في باطن العضلة أو المنشأ أو الإدغام وربما تكون الإصابة بسيطة مثل تمزق
الغلاف الخارجي للعضلة في احد أجزاءه أو تمزق جزئي في بعض الألياف أو تمزق كلي
للعضلة أو التورم وبناء على ذلك تختلف التغييرات المصاحبة للإصابة وكمية النزيف الدموي
والإنسكابات الداخلية التي تحدد حجم الورم ودرجة الألم لذلك نرى تقسيم درجات
التمزق إلى ثلاث درجات هي:
أولا : الشد الزائد
ويحدث فيه شد أكثر من اللازم لبعض الألياف
العضلة قد يؤدي إلى تمزق الكيس المغلف للعضلة أو الوتر الذي ربما يصاحبه إصابة
الأنسجة الرخوة الضامة.
العلامات:
- شدة الحساسية في مكان الإصابة ربما تزداد أو تقل بعد فترة.
- تكون كمية من الرشح داخل الأنسجة العضلية قليلة والألم محتمل.
- يستطع اللاعب استعمال العضلة المصابة واستكمال اللعب بعد المعالجة الفورية واتخاذ التدابير الاحتياطية اللازمة
ثانياً: التمزق الجزئي
هو تمزق عدد كبير من الألياف والأنسجة العضلية
في أي مكان بالعضلة وخاصة في باطن العضلة أو مكان إدغامها وهذه الإصابة أشد من
السابقة بكثير.
العلامات
- عدم القدرة على استخدام العضلة المصابة.
- الإحساس بألم حاد مكان التمزق يشبه ضربة السكين.
- وجود ورم بسيط يزداد مع مرور الوقت.
- يكون التجمع الدموي واضحاً حول مكان الإصابة وخاصة بعد مرور 48 ساعة. في الحالات الشديدة يستمر الورم ما بعد 72 ساعة.
ثالثا: التمزق الكلي
يعتبر هذا النوع هو اعنف وأصعب أنواع التمزق
حيث تنفصل فيه العضلة سواء مكان المنشأ أو الإدغام أو الوسط وتكون الإصابة واضحة
وملموسة.
العلامات
- عدم القدرة على تحريك العضلة أو الوتر إطلاقا.
- ملاحظة وجود فجوة أو انخفاض مكان التمزق.
- تغيير لون الجلد تدريجيا من الأحمر الطبيعي إلى الأزرق ثم الأصفر.
المعالجة الفورية
- منع اللاعب من الاستمرار في اللعب مع اتخاذ العضو المصاب أفضل أوضاع الراحة.
- تستخدم وسائل التبريد لفترة لا تقل عن ربع ساعة وبالنسبة للحالات البسيطة جداً يستعمل الكلور ايثيل البخاخ.
- عمل رباط ضاغط فوق الجزء المتمزق ويمكن استخدام الأشرطة اللاصقة فوق مكان الإصابة بحيث يستعمل الرباط ليشمل العضلة كلها.
- يجب السيطرة التامة على النزيف والانسكابات الداخلية وذلك بضرورة عدم استعمال العضلة والراحة التامة لها في فترة تتراوح بين 12 إلى 36 ساعة.
- الابتعاد عن استخدام جميع أنواع الحرارة أو التدليك طوال الفترة الحادة للإصابة منعاً لزيادة النزيف وحجم الورم.
- بالنسبة للتمزق الكلي للعضلة أو الوتر لابد من عرض اللاعب فورا على الطبيب المختص (أخصائي الجراحة) لإجراء العملية الجراحية اللازمة لوصل العضلة أو تثبيت الوتر المنفصل وذلك في خلال الثلاث ساعات الأولى من الإصابة حتى لا تضيع فرصة نجاح العملية ولو أن هناك حالات نجحت فيها العملية قبل مرور 6 ساعات على الإصابة ولكن حرصا على المستقبل الرياضي للاعب يجب ألا نضيع فرصة نجاح العملية التي يجب أن تتم في أقصر وقت ممكن حتى لا تؤثر على مستوى الأداء الحركي مستقبلاً ومن ناحية أخرى عدم إطالة فترة الشفاء.
- تشجيع اللاعب على أداء الحركات السلبية ثم الإيجابية لجميع المفاصل أعلى وأسفل مكان الإصابة طوال فترة الراحة بغرض المحافظة على النغمة العضلية في الطرف المصاب مع عدم تحريك العضلة المتمزقة.
ليست هناك تعليقات
- ملاحظاتك مهمة بالنسبة لنا.
- لا تنشر تعليقات غير مرغوب فيها ، ستتم إزالتها فور المراجعة.
- تجنب تضمين عناوين URL الخاصة بموقع الويب في تعليقاتك.